فيقول لهم رضوان : ليست هذه شمسا ولا قمرا ولكن هذه فاطمة وعلي ، ضحكا ضحكا [ف] أشرقت الجنان من نور ضحكهما.
وفيهما أنزل الله تعالى : (هل أتى على الانسان حين من الدهر) إلى قوله : (وكان سعيكم مشكورا).
قال الثعلبي وأنشدت فيه :
أنا مولى لفتى |
|
انزل فيه هل اتى (١) |
في قوله تعالى : (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) (٢).
١٢٧ ـ من طريق الحافظ أبي نعيم بالاسناد المقدم : قال [أبو نعيم] : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : حدثنا إسحاق بن بنان ، قال : حدثنا حبيش بن مبشر ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال : حدثنا ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، ـ رضي الله عنه ـ قال : قال الوليد بن عقبة لعلي عليهالسلام : أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملا منك حشوا للكتيبة. فقال له علي عليهالسلام : اسكت فإنما أنت فاسق ، فنزلت : (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) قال : يعني بالمؤمن : عليا عليهالسلام ، وبالفاسق : الوليد بن عقبة (٣).
١٢٨ ـ من تفسير الثعلبي في تفسير قوله تعالى : (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) بالاسناد المقدم قال الثعلبي : نزلت هذه الآية في
__________________
١ ـ نقله ابن المغازلي في المناقب ٢٧٢ ـ ٢٧٤ باختصار.
٢ ـ سورة السجدة : ٣٢ / ١٨.
٣ ـ ينظر اسباب النزول / ٣٦٧ ، تفسير القرطبي ١٤ / ١٠٥ ، تفسير الطبري ٢١ / ٦٨ ، تفسير الدر المنثور ٥ / ١٧٨.