محمد بن عمر بن سالم ، قال : حدثنا أحمد بن زياد بن عجلان ، قال : حدثنا جعفر ابن علي بن نجيح ، قال : حدثنا حسن بن حسين العرني ، قال : حدثنا أبو حفص الصائغ ، قال : سمعت جعفر بن محمد يقول في قوله عز وجل : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) قال : نحن حبل الله (١).
١٤٠ ـ ومن تفسير الثعلبي في الجزء الاول في تفسير [سورة] «آل عمران» في تفسير قوله تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).
بالاسناد المقدم قال الثعلبي : حدثنا الحسن بن محمد بن حبيب وقال : وجت في كتاب جدي بخطه : حدثنا أحمد بن الاعجم القاضي المروزي ، حدثنا الفضل بن موسى السيناني (٢) أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : أيها الناس إني قد تركت فيكم الثقلين خليفتين ، إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي ، أحدهما اكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والارض ـ أو قال : بين السماء إلى الارض ـ.
__________________
التقصير في أمرنا واحتجوا بمتشابه القرآن فتأولوا بآرائهم واتهموا مأثور الخبر إلى أن قال : فالى من يفزع خلف هذه الامة وقد درست أعلام هذه الملة ، ودانت الامة بالفرقة والاختلاف يكفر بعضهم بعضا والله تعالى يقول (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعدما جاءهم البينات) فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة وتأويل الحكم إلى أهل الكتاب وأبناء أئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين احتج الله بهم على عباده ولم يدع الخلق سدى من غير حجة ، هل تعرفونهم أو تجدونهم إلا من فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وبرأهم من الآفات وافترض مودتهم في الكتاب.
١ ـ ينظر شواهد التنزيل ١ / ١٣١.
٢ ـ في اصل المطبوع : الشيباني ، وصححناه على ما في العمدة.