قال : قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد (١).
١٥٥ ـ ومن صحيح مسلم : في الجزء الرابع من أجزاء ستة في نصف المجلد بالاسناد المقدم قال بالطريق المتقدم في صحيح البخاري قال : قلنا يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصلاة عليك؟
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم (٢).
قال يحيى بن الحسن : واعلم ان هذا الفصل قد جمع من الوحي العزيز أشياء كلها توجب السيادة لمولانا أمير المؤمنين عليهالسلام وأن لا نظير له.
منها قوله تعالى : (يا أيها الذين ءامنوا) وأنه ما من آية (يا أيها الذين ءامنوا) الا وعلي عليهالسلام سيدها وأميرها ورأسها وشريفها.
وإذا كان سيد (الذين ءامنوا) ورأسهم وشريفهم وأميرهم ، فقد عدم نظيره في «الذين آمنوا» لان السيد والامير والرأس والشريف أولى بالقدمة ممن لم يحصل له هذه المنازل.
ولان هذه الخلال الحميدة الجميلة توجب القدمة والسيادة ، فإذا اجتمعت كلها فيه كان الاقتداء به أسلم والايتمام به أحزم.
ومنها قوله سبحانه وتعالى : (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) (٣) فأمر سبحانه وتعالى بالصلاة على
__________________
١ ـ صحيح البخاري كتاب بدء الخلق ٤ / ١٤٦.
٢ ـ صحيح مسلم ٢ / ١٦.
٣ ـ سورة الاحزاب : ٣٣ / ٥٦.