قال : حدثنا عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : حدثني أبي ، عن جده ، عن علي قال : قال لي سلمان : قلما اطلعت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يا أبا الحسن إلا ضرب بين كتفي وقال : [يا سلمان] هذا وحزبه هم المفلحون (١).
١٦٥ ـ من تفسير الثعلبي : في قوله تعالى : (ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا) (٢) بالاسناد المقدم قال الثعلبي : قال زاذان أبو عمر : قال لي علي عليهالسلام : أبا عمر أتدري [علي] كم افترقت اليهود؟ قلت : الله ورسوله أعلم. قال : افترقت علي احدى وسبعين فرقة كلها في الهاوية إلا واحدة هي الناجية.
أتدري كم افترقت النصارى؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : افترقت على اثنين وسبعين فرقة ، كلها في الهاوية الا واحدة ، هي الناجية.
أتدري [على] كم تفترق هذه الامة؟ قلت : الله ورسوله أعلم قال : تفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في الهاوية إلا واحدة هي الناجية.
ثم قال : أتدري على كم تفترق في؟ قلت : وانه لتفرق فيك؟ قال : نعم تفترق في اثنتا عشر فرقة ، كلها في الهاوية إلا واحدة هي الناجية وانت منهم يا [أ] باعمر (٣).
قال يحيى بن الحسن : اعلم ان هذا الفصل قد اشتمل على أشياء من الوحي العزيز كلها توجب لمولانا أمير المؤمنين عليهالسلام ولاء الامة.
منها قوله تعالى : (سلام على ال يس) (٤) ومن سلم الله تعالى عليه فقد
__________________
١ ـ شواهد التنزيل ١ / ٦٨ وما بين المعقوفتين منه.
٢ ـ سورة الانعام : ٦ / ١٥٩.
٣ ـ يراجع تفسير الكشاف ١ / ٥٣٧ مع اختلاف
٤ ـ سورة الصافات : ٣٧ / ١٣٠.