بولاءه والكون معه.
ثم أبان تعالى بأن ولاءه والاقتداء به والكون معه على حد وجوب ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يفرق الله تعالى بينهما في وجوب الامر بالاقتداء.
وذلك مضافا لقوله تعالى : (إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون) (١).
وفي ذلك أدل دليل على وجوب اتباعه بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من حيث وجب له من فرض الطاعة ما وجب لله تعالى ولرسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم «ان في هذا لبلاغا لقوم يعقلون».
ومن ذلك ايضا قوله تعالى : (واركعوا مع الراكعين) وانها خاصة بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وبعلي عليهالسلام ، وانه لم يصل معه احد قبله.
فدل ذلك على وجوب الامر باتباعهما على السواء ، وفي ذلك من وجوب الاقتداء به والاتباع له بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على قضية واحدة ، مضافا لما تقدم من القول في الاية التي قبلها.
وفي هذا كفاية لمن أراد النجاة من النار.
علوت عن المدايح حيث كانت |
|
اذا كان القديم عليك يثني |
وإن عنت الخلايق مدح شخص |
|
فخالقك الذي يعني ويكني |
__________________
١ ـ سورة المائدة : ٥ / ٥٥.