على شهادة أن لا إله الا الله ، وعلى الاقرار بنبوتك ، وعلى الولاية لعلي بن أبي طالب عليهالسلام.
وهذا مما لا يدانيه فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل سوى سيد الانبياء محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم لان من بعث الله تعالى أنبياءه السابقين لمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم على ولايته كان حقيقا بفقد النظير.
وقرنه تعالى بذكره جل وعلا في النصرة والتأييد لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم بقوله تعالى : (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين) (١) وقد تقدم ذكر اختصاصها به عليهالسلام.
وقرنه تعالى بذكره جل وعلا في الانتقام من أعدائه تعالى بقوله تعالى : (فإما نذهبن بلك فإنا منهم منتقمون) (٢) وأراد تعالى [انه ينتقم منهم] بعلي عليهالسلام ، وقد تقدم ذكر اختصاصها به عليهالسلام.
وقرنه الله تعالى بذكره في كفاية المؤمنين بقوله جل وعلا : (وكفى الله المؤمنين القتال) بعلي عليهالسلام وقد تقدم ذكر اختصاصها به عليهالسلام.
وقرنه الله تعالى بنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم في الهداية بقوله تعالى : (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) (٣).
وقرنه تعالى بنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم في كونه على بينة من ربه بقوله تعالى : (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) (٤) فقرنه تعالى به في البينة ولم يفرده عنه بل قال تعالى : (ويتلوه شاهد منه) فذلك جاز للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يقول : علي مني وأنا من
__________________
١ ـ سورة الانفال : ٨ / ٦٢.
٢ ـ سورة الزخرف : ٤٣ / ٤١.
٣ ـ سورة الرعد : ١٣ / ٧.
٤ ـ سورة هود : ١١ / ١٧.