ربك) في علي. وقال : هكذا أنزلت.
فلما نزلت هذه الآية أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بيد علي وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه (١).
٢٣ ـ وبالاسناد المقدم قال : أخبرني أبو محمد عبد الله بن محمد القاضي ، حدثنا أبو الحسين محمد بن عثمان النصيبي ، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين [والحسين بن ابراهيم الجصاص ، حدثنا حسين بن الحكم ، حدثنا حسن بن الحسين] ، عن حبان عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ في قوله تعالى : (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) الآية نزلت في علي بن أبي طالب عليهالسلام ، امر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بأن يبلغ فيه ، فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بيد علي عليهالسلام ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (٢).
٢٤ ـ ومن تفسير الثعلبي ايضا في تفسير قوله تعالى : (سأل سائل بعذاب واقع) (٣) بالاسناد المقدم قال الثعلبي : سئل سفيان بن عيينة عن قول الله عز وجل : (سأل سائل بعذاب واقع) في من نزلت؟
فقال : لقد سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد قبلك ، حدثنى جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهالسلام قال : لما كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا ، فأخذ بيد علي عليهالسلام فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.
فشاع ذلك وطار في البلاد فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على ناقته حتى أتى الابطح ، فنزل عن ناقته فأناخها (٤) وعقلها ، ثم
__________________
١ و ٢ ـ تفسير الثعلبي المخطوط / ٧٨.
٣ ـ سورة المعارج : ٧٠ / ١.
٤ ـ اناخ الابل : ابركه.