فصل : في بناء اسمي الزّمان والمكان وهو من يَفْعِلُ بكسر العين على مَفْعِل مكسور العين كالمجلِس والمبيت ، ومن يَفْعَل بفتح العين وضمّها على مَفْعَل مفتوح العين ، كالمَذْهَب والمَقْتَل والمَشْرق والمَقام ، وشذّ المَسْجِدُ والمَشرِقُ والمَغْرِبُ والمَطْلِعُ والمَجْزِرُ والمَرْفِقُ والمفرِقُ والمَسكِنُ والمَنسِكُ والمَنبِتُ والمَسْقِطُ وحكي الفتح في بعضها ، واُجيز الفتح فيها كلّها هٰذا إذا كان الفعل صحيح الفاء واللام ، وأمّا في غيره فمن المعتلّ الفاء مكسور أبداً كالموْعِد والمَوْضِع ، ومن المعتلّ اللام مفتوح أبداً كالمَرْمىٰ والمأوىٰ ، وقد تدخل على بعضها تاء التّأنيث : كالمَظَنَّة والمَقْبَرَة والمَشْرِقَة وشَذّ المَقْبُرةُ والمَشْرُقةُ بالضّمّ ، وممّا زاد على الثلاثة كاسم المفعول كالمُدْخَل والمُقام ، وإذا كثر الشّيء في المكان قيل فيه مَفْعَلَة من الثّلاثي المجرد ، فيقال : أرْضٌ مَسْبَعَةٌ ومَأْسَدَةٌ ومَذْئَبَةٌ ومَبْطَخَةٌ ومَقْثَأَةٌ.
وأمّا اسم الآلة : فهو ما يعالِجُ به الفاعل المفعول لوصول الأثر إليه فيجيء على مِحْلَبٍ ومِكْسَحَةٍ ومِفْتاحٍ ومِصْفاةٍ ، وقالوا : مِرْقاة على هذا ومن فتح الميم أراد به المكان وشَذَّ مُدْهُنٌ ومُسْعُطٌ ومُدُقّ ومُنْخُلٌ ومُكحُلةٌ ومُحْرُضَةٌ مضمومة الميم والعين ، وجاء مِدَقٌ ومِدَقَّةٌ على القياس.
تنبيه : المَرّة من مصدر الثلاثي المجرّد على فَعْلَةٍ بالفتح ، تقول : ضَرَبْتُ ضَرْبَةً وقُمْتُ قَوْمَةً ، ومما زاد بزيادة الهاء كالإعْطاءة والانْطلاقَة إلّا ما فيه تاء التأنيث منهما فالوصف بالواحدة ، كقولك : رَحِمْتُهُ رَحْمَةً واحِدَةً ، ودَحْرَجْتُهُ دَحْرَجَةً واحِدَةً.
والفِعْلة بالكسر لنوع من الفعل ، تقول : هو حَسَنُ الطّعْمَة والجِلْسَةِ.