تعالىٰ : «وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ» (١) وأزَرَ يَأْزرُ وهَنَأ يَهْنِأُ كضَرَبَ يَضْرِب ايزِرْ وأدُبَ يَأْدُبُ كَكَرُمَ يَكْرُمُ اُودُبْ وَسَألَ يَسْأَلُ كمَنَعَ يَمْنَعُ اسألْ ويجوز سال يَسالُ سَلْ وآبَ يَؤُبُ اُبْ وساءَ يَسُوءُ سُؤْ كصانَ يَصُونُ صُنْ وجاءَ يجيء جِئْ ، ككالَ يَكيلُ كِلْ ، فهو ساءٍ وجاءٍ وأسا يَأْسُو ، كدَعا يَدْعُو وأتىٰ يَأْتي ، كرَمىٰ يَرْمي ايتِ ، ومنهم من يقول : تِ تشبيهاً له بخُذْ ، و وَأىٰ يأي كوَقىٰ يَقي ، وأوىٰ يَأوي أيّاً كشَوىٰ يَشْوي شَيَّاً ايْوِ كَاشْوِ ونَأىٰ يَنْأىٰ كرَعىٰ يَرْعىٰ وكذا قياس رَأىٰ يَرْأىٰ لكنّ العرب قد اجتمعت على حذف الهمزة من مضارعه ، فقالوا : يَرىٰ يَرَيانِ يَرَوْنَ تَرىٰ تَريَانِ يَرَيْنَ (الخ) ، واتّفق في الخطاب المؤنّث لفظ الواحدة والجمع لكن وزن الواحدة تَفَيْنَ والجمع تَفَلْنَ فإذا أمَرْتَ (٢) منه ، قلت : على الأصل ارْءَ كارْعَ وعلى الحذف رَ ، ويلزمه الهاء في الوقف ، نحو : رَهْ رَيا رَوا رَيْ رَيا رَيْنَ ، وبالتّأكيد : رَيَنَّ رَيانِّ رَوُنَّ رَيِنَّ رَيانِّ رَيْنانِّ فهو راءٍ رائيان راؤُنَ كَراع راعيان راعُونَ وذاك مَرْئيٌّ كَمَرْعيٌّ ، وبناء أفعل منه مخالف لأخواته أيضاً ، فتقول : أرَىٰ يُري إراءً وإراءةً وإرايَةً فهو مُرٍ ، وذاك مُرىً مُرَيانِ مُرَوْنَ مُراة مُراتانِ مُرَياتٌ.
والأمر منه : أرِ أرِيا أرُوا أري أرِيا أرِيْنَ ، وبالتّأكيد : أرِيَنَّ أرِيانِّ أرُنَّ أرِنَّ أرِيانِّ أرينانِّ ، وفي النّهي لا يُرِ لا يُرِيا لا يرُوا (الخ) ، وبالتّأكيد : لا يُرِيَنَّ لا يُرِيانِّ لا يُرُنَّ لا تُرِيَنَّ لا تُرِيانِّ لا يُرينانِّ ، وتقول في افتعل من مهموز الفاء : ايتال كاخْتارَ وايتَلى كاقْتضىٰ.
* * *
____________________________
(١) طه : ١٣٢.
(٢) أي : صغت فعل الأمر.