من اخذ بل من تخذ بمعنى اخذ فلذلك ادغم وإلّا لوجب أن يقال : ايتَخَذَ هذا آخر الكلام في المهموز فلنشرع فى الفصل الّذى به نختم الفصول وهو.
[ فصل في بناء اسمى الزمان والمكان وهو ] اسم وضع لمكان أو زمان باعتبار وقوع الفعل فيه مطلقاً من غير تقييد بشخص أو زمان وهو من الألفاظ المشتركة مثلاً : المَجْلِس يصلح لمكان الجلوس وزمانه فنقول في بناء اسم الزمان والمكان [ من يَفْعِل بكسر العين على مَفْعِل مكسور العين ] للتوافق [ كالمجلس ] في السّالم [ والمبيت ] في غير السّالم أصله مَبْيِتٌ نقلت كسرة الياء الى ما قبله.
[ و ] هو [ من يفعل بفتح العين وضمّها على مفعل بالفتح ] أمّا في مفتوح العين فللتّوافق وأمّا في المضموم فلتعذّر الضّمّ لرفضهم مفعلا في الكلام إلّا مكرما ومعونا ويرجّح الفتح على الكسر للخفّة [ كالمذهَب ] من يذهب بالفتح [ والمقتل ] من يقتل بالضمّ [ والمشرب ] من يشرب بالفتح لكن من باب علم يعلم [ والمقام ] من يقوم أجوف والأصل مَقْوَم أعلّ إعلال أقام ولمّا كان هاهنا مظنّة اعتراض بأنّا نجد اسماء من يفعل بالفتح والضّمّ على مفعل بالكسر أشار الى جوابه بقوله [ وشذّ المسجِد والمشرِق والمغرِب والمطلِع والمجزِر ] لمكان نحر الإبل [ والمرفق ] مكان الرّفق [ والمفرِق ] مكان الفرق ومنه مفرق الرّأس [ والمسكن ] مكان السّكون [ والمنسِك ] مكان العبادة [ والمنبت ] مكان النّبات [ والمسقِط ] مكان السّقوط ومنه مسقط الرّأس يعني أنّ هذه الكلمات كلّها جاءت مكسورة العين على خلاف القياس.
[ والقياس
الفتح لأنّ المجزر مفتوح العين والبواقى من مضمومه