بالواحدة [ و ] تقول.
[ في الامر منه اَرِ ] بناءً على الأصل المرفوض وهو من تأري حذفت حرف المضارعة واللام فبقي [ أرِيا أرُوا ] أصله أرِيُوا نقلت ضمّة الياء الى ما قبلها [ أري ] أصله أرْيي نقلت كسرة الياء فحذفت والوزن أفو وأفي [ أرِيا أرينَ ] على وزن أفِلْنَ فالياء هو اللّام بخلاف الواحدة فإنّها فيها ضمير وبالتأكيد [ اَريَنَّ ] باعادة اللام كاغْزُوَنَّ [ أريانَّ أرُنَّ ] بحذف الواو لدلالة الضمّة عليها أَرِنَّ بحذف الياء لدلالة الكسرة عليها [ أريانِّ أرينانِّ وبالنّهى ] أي وفي النّهي [ لا تُرِ لا تُريانِ لا تُروا ] لا تُري لا تُريا لا ترينّ ... الخ [ وَبالتاكيد لا يُرِيَنَّ لا يُرِيانِّ لا يُرُنَّ لا تُرِيَنَّ لا تُرِيانِّ لا يُرينانِّ ].
وكل ذلك ظاهر كما عرفت فيما تقدّم من حذف اللام في لا تَرَ لا تَرَوا لا تري والاثبات في البواقي والاعادة في الواحد وحذف واو الضمير وياؤه عند التاكيد فتامّل. فإنّي ذكرت كثيراً ممّا يستغني عنه تسهيلاً على المستفيدين.
واعلم : إنّ ما ترك المصنّف من المجرّد أنّ المنشعبات حكمها أيضاً حكم غير المهموز إلّا أنّ الهمزة قد تخفّف على حَسَب المقتضى وفيما ذكرنا ارشاد.
[ وتقول في
افتعل من المهموز الفاء إيتالَ ] أي أصلح [ كاختار وإيتلىٰ ] أي قصر [ كإقتضىٰ ] والأصل ءِأْتالَ وإِئْتَلى قلبت الثانية ياءً كما في إيمان وخصّص هذا بالذكر لئلّا يتوهّم أنّه لمّا قلبت الهمزة ياءً صار مثل إيتَسَرَ فيجوز قلب الياء تاءً وإدغام التاء في التاء كاتّعد واتّسر فقال : تقول :
إيتالَ كاختار ، وإيتَلىٰ كاقتضى من غير إدغام لا كاتّعد واتّسر بالإدغام
لأنّ الياء هاهنا عارضة غير مستمرّة ويحذف في أكثر المواضع أعني حذف همزة الوصل في الدرج وقول من قال : إتّزر في إيتَزَرَ خطأ وامّا إتَّخَذَ فَلَيْسَ