الرَّابعُ في : ولها معنيان :
أحَدهما : للظّرفيّة ، وهو حلول شيء في غيره إمّا حقيقة ، نحو : زيد في الدار ، أو مجازاً ، نحو : النجاة في الصّدق كما أنَّ الهلاك في الكذب.
الثانى : بمعنى على وهو قليل أيضاً ، نحو : «وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ» (١). وقد يجيء بمعنى مَعَ ، نحو : «لَوْ خَرَجُوا فِيكُم» (٢) أي : مَعَكم ، وتدخل على المظهر كما مرَّ وعلى المضمر ، نحو : فيكم وفيهِمْ.
الخامِسُ اللام : ولها معان :
أحَدها : للاختصاص وهو على ضربين : إمّا للاختصاص الملكي ، نحو : المالُ لزيدٍ ، أو للاختصاص الإضافي ، نحو : الجُلّ للفرس.
الثانى : للتعليل ، نحو : ضَرَبْتُ زيداً لِلتّأديب.
الثالث : للقسم ، نحو : لِلّٰهِ لا يُؤَخَّر الْأَجَل ، أي : والله.
الرابعُ : زائدة للتأكيد ، نحو : «رَدِفَ لَكُم» (٣) أي رَدِفَكُمْ ، وتدخل على المظهر كما مرّ وعلى المضمر ، نحو : «لَهُ مُعَقِّبَاتٌ» (٤) لكن تفتح بإلحاق الضمير.
الخامِسُ : بمعنى عن إذا استعمل مع القول ، نحو قوله تعالى : «قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ» (٥) ، وليس معنى
____________________________
(١) طٰهٰ : ٧١.
(٢) التوبة : ٤٧.
(٣) النمل : ٧٢.
(٤) الرعد : ١١. |
(٥) الاحقاف : ١١. |