التاسع الكاف : ولها معنيان :
أحَدهما : للتشبيه في الذات أو الصفات ، نحو : زيدٌ كأخيه ، وزيدٌ كالأسد.
الثاني : زائدة ، نحو : «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ» (١) ، ولا تدخل على المضمر إلّا على سبيل الحكاية [ نحو : ] هُوَ.
العاشر مُذ ومُنذ : وهما لابتداء الغاية في الزمان الماضي ، نحو : ما رَأَيته مذ [ أو مُنْذُ ] يوم الجمعة ، أي : أوّل انتفاء رؤيتي يوم الجمعة ، أو للظرفيّة في الزّمان الحاضر ، نحو : ما رأيته [ مُذْ أو ] منذ يومنا ، أي : عدم رؤيتي في جميع يومنا.
الحادي عشر حتّى : ولها معنيان :
أحدهما لانتهاء الغاية ، مثل الى إلّا أنّ ما بعد حتّى داخل في حكم ما قبلها ، نحو : أكلْتُ السمَكَة حتّى رأسِها ، بخلاف إلى ، نحو : «ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ» (٢).
الثاني ، بمعنى مَعَ وهو كثير ، نحو : جاءني الحاجّ حتّى المُشاة ، وتدخل على المظهر خاصّة خلافاً للمبرّد ، فانّهُ جوّز الدخول على المضمر أيضاً ، مستدلّاً بقول الشاعر :
فلا واللهِ لا يَبْقىٰ اُناسٌ |
|
فَتىً حتّاك يابْنَ أبي زيادٍ (٣) |
____________________________
(١) الشورى : ١١. |
(٢) البقرة : ١٨٧. |
(٣) پس سوگند به خدا كه مردمان جوان باقى نمى مانند ، حتّى تو اى پسر ابى زياد ، شاهد در دخول حتّى بر ضمير مخاطب است ، جامع الشواهد.