غُلامُ رَجُلٍ.
واللفظيّة : أن يكون المضاف صفة مضافة إلى معمولها ، نحو : ضارِبُ زَيْدٍ ، وحَسَنُ الوجه ، ولا تفيد إلّا تخفيفاً في اللفظ ، ومن ثَمَّ جازَ : مَرَرْتُ بِرَجُلٍ حَسَنِ الْوَجْهِ ، لأنّه لو أفادت هذه الإضافة تعريفاً لكانَ حَسَنِ الوَجْهِ معرفة فلم يجز جعله صفة لرجل ، لامتناع وقوع المعرفة صفة للنكرة ، وَامتنع : مَرَرْتُ بِزَيْدٍ حَسَنِ الوَجْهِ ، لأنّ زيداً معرفة وحَسَن الوجه نكرة ، وامتنع وقوع النكرة صفة للمعرفة ، وجاز : الضاربا زيدٍ ، والضارِبُوا زيدٍ ، لإفادة التخفيف وهو حذف النون ، وامْتَنَع : الضارِبُ زَيْدٍ ، لعدم وجود التخفيف خلافاً للفرّاء ، فإنّه جوّزه بناء على أنّ الإضافة سابقة على الألف واللام.
السابع : كلّ اسم تمّ فينصب اسماً على التمييز لرفع الإبهام. وتمام الاسم إمّا بالتنوين ، نحو : عندي رِطْلٌ زَيْتاً ، أو بنون التثنية ، نحو : مَنَوانِ سَمْناً ، أو بنون شبه الجمع ، نحو : عشرون درهماً ، أو بالإضافة ، نحو : عندي مِلؤُه عَسَلاً. وما تمّ بالتنوين ، أو بنون التثنية جاز إضافته ، نحو : رِطْلُ زَيْتٍ وَمَنوا سَمْنٍ ، وكذا إذا تمّ بنون الجمع ، نحو : أكْرَمينَ أفْعالاً ، واكْرَمي أفْعالٍ.
وأمّا المعنويّة : فعددان :
الأوّل : العامل في المبتدأ والخبر ، أعني تجرّدهما عن العوامل اللفظيّة لأجل الإسناد وهذا يرفع المبتدأ والخبر.
والمبتدأ : هو
الاسم المجرّد عن العوامل اللفظية المذكورة مسنداً إليه ، أو الصّفة الواقعة بعد حرف النفي ، أو ألف الاستفهام رافعة