وغيره ، نحو : زَيْدٌ مُعْطىً غُلامُهُ دِرْهماً.
الخامس : الصفة المشبّهة ، وهو ما اشتقّ من فعل لازم ، لمن قام به الفعل بمعنى الثبوت وصيغتها مخالفة لصيغة اسم الفاعل على حَسَبِ السماع ، نحو : حَسَن وكَريمٌ وصَعْبٌ وشديدٌ ، وتعمل عمل فعلها مطلقاً ، أي من غير اشتراط الزمان ، لعدم اعتبار الزمان في مدلولها لأنّ المراد من قولنا ، زيدٌ حَسَنٌ وَجْهُهُ ، استمرار ثبوت الحُسن له ، لا حدوثه ، لكن يشترط اعتمادها على ما اعتمد عليه اسم الفاعل واسم المفعول ، كما ذكرناه في اسم الفاعل وإنّما سمّيت مشبّهة ، لأنّها تشبه اسم الفاعل في الإفراد ، والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث ، نحو : حَسَنٌ حَسَنانِ حَسَنُونَ حَسَنَة حَسَنَتانِ حَسَناتٌ ، نحو : زَيْدٌ كَرْيمٌ حَسَبُهُ ، وزيد حَسَنٌ وَجْهُهُ ، وهِنْدٌ حَسَنٌ وَجْهُها.
السادس : كلّ اسم اُضيف إلى اسم آخر ، نحو : غلامُ زيدٍ ، ويسمّى الأوّل مضافاً ، والثاني مضافاً إليه ، وعمل المضاف أن يجر المضاف إليه.
والإضافة على ضربين : معنويّة ولفظيّة.
والمعنويّة :
أن يكون المضاف غير صفة مضافة إلى معمولها ، والمراد ، بالصفة اسم الفاعل والمفعول والصفة المشبّهة وذلك بأن لا يكون المضاف صفة ، نحو : غلامُ زيدٍ ، أو يكون صفة مضافة إلى غير معمُولها ، نحو : مصارِعُ مِصْرٍ ، فإنّ مصارع صفة لكن غير مضافة الى معمولها ، لأنّ مصر ليس بمعمول المصارع ، وإنّما معمولها أهل مصر ، وتفيد تعريفاً مع المعرفة ، نحو : غلام زيد ، وتخصيصاً مع النكرة ، نحو :