وما وضع منه للمبالغة ، نحو : ضَرّابٌ ، وضَروبٌ ، وصَديقٌ ، وعَليمٌ ، وحَذيرٌ ، مثل ما ليس للمبالغة في العَمَل والشرايط المذكورة ، تقول : زَيْدٌ ضَرّابٌ أبُوهُ عمراً الآنَ ، أو غَداً ، وزَيْدٌ الضَرّابُ أبُوهُ عمراً الآنَ ، أو غَداً أو اَمْسِ.
وحُكم المثنّى والمجموع منه ، مثل مفرده في العمل والشرايط المذكورة ، تقول : الزيدان ضاربان عمرواً ، والزَيْدُونَ ضارِبُونَ عَمْرواً الآن ، أو غداً ، وتقول الزيدان هما الضاربانِ عَمراً ، والزَيْدونَ هُمُ الضارِبُونَ عمراً ، الآن ، أوْ غَداً ، أوْ أمْسِ. ويجوز حذف نوني تثنية اسم الفاعل وجمعه السالم المعرّفَيْن بلام التعريف مع العَمَل ، أي مَعَ نصب ما بعدهما تخفيفاً ، أو استطالة بالصلة لكون اللام ، بمعنى الموصول ، نحو : قوله تعالى : «وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ» (١).
الرابع : اسم المفعول ، وهو ما اشتقّ من فعل لمن وقع عليه الفعل ويعمل عمل يُفْعَلُ من فعله متعدياً الى مفعول واحد أو أكثر ، نحو : زَيْدٌ مَضْرُوبٌ غُلامُهُ.
ويشترط في عمله ما اشترط في عمل اسم الفاعل من كونه بمعنى الحال ، أو الاستقبال ، لا بمعنى الماضي بل يجب أن يضاف اسم المفعول الى ما بعده إذا كان بمعنى الماضي إلّا إذا كان مع الألف واللام فإنّه يعمل مطلقاً ، نحو : زَيْدٌ الْمَضْرُوبُ غُلامُه الآن ، أو غداً ، أو أمْسِ.
ويشترط أيضاً أن يعتمد على ما اعتمد عليه اسم الفاعل من المبتدأ
____________________________
(١) الحجّ : ٣٥ واين بنابر بعضى از قراءات است.