قامَتِ الصلاة وحركتها لا يوجب ردّ ما حذف لأجل سكونها فلا يقال : رَماتِ المرأة ، لأنّ حركتها عارضيّة لدفع التقاء الساكنين وقولهم : الْمَرْأتانِ رَماتا ضعيف.
وأمّا إلحاق علامة التثنية وجمع المذكّر وجمع المؤنّث فضعيف فلا يقال : قاما الزيْدانِ ، وقامُوا الزيْدُونَ ، وقُمْنَ النساءُ. وبتقدير الإلحاق لا تكون ضمائراً لئلّا يلزم الإضمار قبل الذكر بل علامات دالّة على أحوال الفاعل كتاء التأنيث.
فصل : التنوين
نون ساكنة تتبع حركة آخر الكلمة ولا تدخل الفعل وهي خمسة أقسام :
الأوّل : للتمكّن : وهي ما تدلّ على أنّ الاسم متمكّن في مقتضى الاسميّة يعني أنّه منصرف قابل للحركات الإعرابيّة نحو زَيْدٌ.
والثاني : للتنكير : وهي ما تدلّ على أنّ الاسم نكرة نحو : صَهٍ ، أي اسكت سكوتاً ما.
والثالث : للعِوَض : وهو ما يكون عوضاً عن المضاف إليه نحو : حينئِذٍ ويَوْمَئِذٍ ، أي حين إذْ كان ، ويوم إذْ كان ، وساعَتئِذٍ ، أي ساعة إذْ كان كذا.
الرابع : للمقابلة : وهو التنوين الّذي في جمع المؤنّث السالم نحو : مُسْلِماتٍ ، ليقابل نون جمع المذكّر السالم كمسلمين. وهذه الأربعة تختصّ بالاسم.
الخامس : الترنّم : وهو الّذي يلحق في آخر الأبيات وأنصاف المصراع كقول الشاعر :