تَضْرِبَنَّ وألا تضْرِبنَّ.
وقد يدخل النون على القسم وجوباً لوقوع القسم على ما يكون مطلوباً للمتكلّم غالباً فأراد أن لا يكون آخر القسم خالياً عن معنى التأكيد كما لا يخلو أوّله منه نحو : وَاللهِ لَأفْعَلَنَّ كَذا.
واعلم أنّه يجب ضمّ ما قبلها في الجمع المذكّر نحو : اضْربُنَّ ، لتدلّ على واو الجمع المحذوف وكسر ما قبلها في الواحد المؤنّث المخاطبة نحو : اضْرِبنَّ ، لتدلّ على الياء المحذوفة ، والفتح فيما عداها.
أمّا في المفرد فلأنّه لو انضمّ لالتبس بالجمع المذكّر ولو كسر لالتبس بالمخاطبة ، وأمّا في المثنّى وجمع المؤنّث فلأنّ ما قبلها ألف نحو : اضْربانِّ واضْربْنانِّ ، وزيدت الألف في الجمع المؤنّث قبل نون التأكيد لكراهة اجتماع ثلاث نونات ، نون المضمر ، ونون التأكيد.
ونون الخفيفة لا تدخل على التثنية أصلاً ولا في الجمع المؤنّث لأنّه لو حرّك النون لم يبق على الأصل فلم يكن خفيفة ، وإن ابقوها ساكنة فيلزم التقاء الساكنين على غير حدّه وهو غير حسن.
والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على خاتم النبيّين وسيّد الوصيّين.