شغل فاجعله فراغ سلامة لا تدركنا فيه تبعة ولا تلحقنا معه سيئة حتى ينصرف كتاب السيئات عنا بصحف خالية من ذكر سيئاتنا ويتولى كتاب الحسنات عنا مسرورين بما كتبوا من حسناتنا فإذا انقضت أيام حياتنا وتصرمت مدد أعمارنا واستحضرتنا دعوتك التى لا بد من اجابتها فاجعل ختام ما تحصى علينا كتبة أعمالنا توبة مقبولة لا يوقف بعدها على ذنب اجترحناه ولا معصية اقترفناها ولا تكشف عنا سترا سترته على رؤوس الاشهاد يوم تبلى أخبار العباد انك رحيم بمن دعاك مستجيب لمن ناداك (١).
٣٣٠ ـ ومن دعاء أمير المؤمنين عليه السلام : اللهم صن وجهى باليسار ، ولا تبذل (٢) جاهى بالاقتار ، فاسترزق طالبي رزقك ، وأستعطف شرار خلقك ، فابتلى (٣) بحمد مننن أعطاني وأفتتن بذم من منعنى ، وأنت من وراء ذلك ولى الاعطاء والمنع (انك على كل شئ قدير) (٤) اللهم اجعل نفسي أول كريمة تنتزعها من كرائمي ، وأول وديعة ترجعها من ودائع نعمك عندي (٥).
٣٣١ ـ ومن دعاء الصادق عليه السلام : أعوذ بدرعك الحصينة التى لا ترام أن تميتنى غما أو هما أو مترديا (أو هدما أو ردما أو غرقا أو حرقا أو عطشا أو شرقا أو صبرا أو ترديا) (٦) أو أكيل سبع أو في أرض غربة أو ميتة سوء ، وأمتنى على فراشي في عافية ، أو في الصف
__________________
(١) أورده في البلد الامين : ٤٤٧ ، وفى الصحيفة السجادية : ٦٣ دعاء ١١. (٢) في نسخة ـ أ ـ والبحار : ٩٥ تبتذل.
(٣) في البحار : وابتلى بضم الالف وفتح الباء مبنيا للمجهول وكذلك أفتتن.
(٤) ما بين المعقوفين من البحار.
(٥) عنه البحار : ٩٥ / ٢٩٧ ذ ح ١١ وأخرج صدره في البحار : ٩٤ / ٢٣٠ ح ٥ عن نهج البلاغة : ٣٤٧ خطبة ٢٢٥ راجع مصادر نهج البلاغة ج ٣ ص ١٦٠.
(٦) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.