٤٤٧ ـ وعن الفضل بن شاذان رضى الله عنه ، سمعت الرضا عليه السلام يقول : لما حمل رأس الحسين عليه السلام الى الشام ، أمر يزيد (لعنه الله) باحضاره ، فوضع في طشت تحت سريره ، وبسط رقعة الشطرنج وجلس يزيد عليه اللعنة يلعب بالشطرنج ويذكر الحسين صلوات الله عليه وأباه وجده صلى الله عليه وآله ويستهزئ يذكرهم ، فمتى قمر صاحبه تناول الفقاع فشربه ثلاث مرات ، ثم صب فضلته على ما يلى الطشت.
فمن كان من شيعتنا فليدع من شرب الفقاع ، واللعب بالشطرنج.
ومن نظر الى الفقاع والشطرنج فليذكر الحسين عليه السلام وليلعن يزيد وآل زياد يمح الله عزوجل بذلك ذنوبه ولو كانت كعدد النجوم (١).
٤٤٨ ـ وكان زين العابدين عليه السلام يصلى صلاة الغداة ، ثم يثبت (٢) في مصلاه حتى تطلع (٣) الشمس ثم يقوم فيصلى صلاة طويلة ثم يرقد رقدة ، ثم يستيقظ فيدعو بالسواك فيستن ، ثم يدعو بالغداء (٤).
٤٤٩ ـ ولما بعث المختار برأس عمر بن سعد (عليه اللعنة) إليه وقال (لا تعلم أحدا ما معك حتى يضع الغداء) فدخل وقد وضعت المائدة ، فخر زين العابدين عليه السلام ساجدا وبكى وأطال البكاء ثم جلس ، فقال : الحمد لله الذى ادرك لى بثأري قيل وفاتي (٥).
__________________
(١) عنه البحار : ٧٩ / ٢٣٧ وعن جامع الاخبار : ١٧٩ وأخرجه في البحار : ٦٦ / ٤٩٢ ح ٣٤ وج ٤٥ / ١٧٦ ح ٢٣ عن عيون أخبار الرضا : ٢ / ٢١ ح ٥٠ وفى الوسائل : ١٧ / ٢٩٠ ح ١٣ عن الفقيه : ٤ / ٤١٩ ح ٥٩١٥ والعيون ، وذيله في البحار ٤٤ / ٢٢٩ ح ٢ عن العيون.
(٢) في البحار : ٧٦ : يعقب.
(٣) في نسختي الاصل : يطلع.
(٤) عنه البحار : ٦٦ / ٣٤٦ وج ٧٦ / ١٨٦ ح ٢ وج ٩١ / ٣٨١ ح ٢ والمستدرك : ١ / ٤٧٠ ح ٣.
(٥) راجع البحار : ٤٥ / ٣٣٧ ـ ٣٩٠.