٤٥٢ ـ وقال صلى الله عليه وآله : أربع من كنوز الجنة : كتمان الفاقة ، وكتمان الصدقة وكتمان المصيبة ، وكتمان الوجع (١).
٤٥٣ ـ وروى أن موسى عليه السلام قال : يا رب دلنى على عمل إذا أنا عملته نلت به رضاك ، فأوحى الله إليه (يا ابن عمران ان رضاى في كرهك (٢) ولن تطيق ذلك) قال : فخر موسى عليه السلام ساجدا باكيا ، فقال : يا رب خصصتني بالكلام ولم تكلم بشرا قبلى ، ولم تدلني على عمل أنال به رضاك.
فأوحى الله إليه (ان رضاى في رضاك بقضائي) (٣).
٤٥٤ ـ وسئل زين العابدين عليه السلام عن الزهد ، فقال : الزهد عشرة أجزاء فأعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع ، وأعلى درجات الورع أدنى درجات اليقين ، وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضى ألا وان اجماع الزهد في آية من كتاب الله عزوجل (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم) (٤).
فقال الرجل : لا اله الا الله فقال على بن الحسين عليه السلام : وأنا أقول : لا اله الا الله والحمد لله رب العالمين (فإذا قال أحدكم لا اله الا الله فليقل والحمد لله رب العالمين لان الله تبارك وتعالى يقول (فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين) (٥).
__________________
(١) عنه البحار : ٨١ / ٢٠٨ صدر ح ٢٣ والمستدرك : ١ / ٨١ صدر ح ٣.
(٢) في نسخة ـ ب ـ : كرمك.
(٣) عنه البحار : ١٣ / ٣٥٨ ح ٦٨ وج ٨٢ / ١٣٤ وأخرجه في البحار : ٨٢ / ١٤٣ والمستدرك : ١ / ١٣٨ ح ١٢ عن مسكن الفؤاد : ٥٤ نحوه.
(٤) الحديد : ٢٣.
(٥) صدره في البحار : ٧٠ / ٣١٠ ح ٥ عنه وعن معاني الاخبار. ٢٥٢ ح ٤ وذيله في البحار : ٩٣ / ٢٠٨ ح ١٣ وأخرجه في البحار : ٧٣ / ٥٠ ح ٢٢ عن الكافي : ٢ / ١٢٨ ح ٣ ، وفى البحار : ٧٨ / ١٣٦ ح ١١ عن تحف العقول : ٢٧٨ وفى الوسائل : ١١ / ٣١٢ ح ٦ عن الكافي والمعاني والخصال : ٢ / ٤٣٧ ح ٢٤ وأورده في تنبيه الخواطر : ٢ / ١٩١ ، وما بين المعقوفين سقط من نسخة ـ أ ـ والاية من سورة المؤمن : ٦٥.