أبا عبد الله عليه السلام فكتب الى : بلغني علتك فاشتر صاعا من بر ، ثم استلق على قفاك ، وانثره على صدرك كيف ما انتثر ، وقل : اللهم انى أسالك باسمك الذى إذا سألك به المضطر كشفت ما به من ضر ، ومكنت له في الارض ، وجعلته خليفتك على خلقك أن تصلى على محمد وآل محمد ، وأن تعافينى من علتى (هذه) (١) ثم استو جالسا واجمع البر من حولك ، وقل مثل ذلك وأقسمه اربعة أقسام مدا مدا لكل مسكين وقل مثل ذلك.
قال داود : ففعلت ذلك وكأنما نشطت من عقال (٢).
٥٠٥ ـ وقال عكرمة : ان ملكا من بنى اسرائيل كان نادى في قومه أنه لا يتصدق أحد من أهل بلدة الا قطع يده وأزعجه من بلده فتصدقت امرأة برغيفين به ، فسمع الملك فأخرجها من البلد وقطعها فخرجت ومعها طفل ثم انها دنت من نهر تريد أن تشرب فسقط طفلها في النهر وبقيت متلددة فإذا هي برجلين فقالا لها : ما تقولين ان رد الله عليك يدك وولدك؟ قالت : وأنى لى بذلك؟! فدعوا لها (فرد الله) (٣) عليها اليد والولد فقالت : بالله من أنتما؟ قالا : نحن رغيفاك (٤).
٥٠٦ ـ وروى أن سائلا وقف على امرأة ولم يك (٥) عندها الا لقمة في فيها
__________________
(١) ما بين المعقوفين من البحار.
(٢) عنه البحار : ٩٥ / ٢٢ ح ٨ وعن طب الائمة لابنى البسطام : ٦٦ وفى ص ٣٥ ح ١٩ عن الكافي : ٢ / ٥٦٤ ح ٢ و ٨٠ / ٨٨ ح ٥٤ وأورده في تنبيه الخواطر : ٢ / ١٣٦ ، وفى البحار : قال في آخره : وقد فعله غير واحد فانتفع به.
(٣) ما بين المعقوفين من نسخة ـ أ ـ.
(٤) ........
(٥) في نسخة ـ ب ـ : يكن.