ليلقى ربه وهو حسن الظن به (١).
٦٩٨ ـ وعن محمد بن على عليه السلام قال : مرض رجل من أصحاب الرضا عليه السلام فعاده فقال : كيف نجدك؟ قال : لقيت الموت بعدك يريد به ما لقيه من شدة مرضه.
فقال : كيف لقيته؟ قال : شديدا أليما.
قال : ما لقيته انما ما يبدؤك به ويعرفك بعض حاله ، انما الناس رجلان مستريح بالموت ، ومستراح منه (به) (٢) ، فجدد الايمان بالله وبالولاية تكن مستريحا.
ففعل الرجل ذلك ثم قال : يا ابن رسول الله هذه ملائكة ربى بالتحيات والتحف يسلمون عليك وهم قيام بين يديك ، فأذن لهم بالجلوس.
فقال الرضا عليه السلام : اجلسوا (٣) ملائكة ربى.
ثم قال للمريض : سلهم امروا بالقيام بحضرتي؟ فقال المريض : سألتهم فزعموا (٤) انه لو حضرك كل من خلقه الله من ملائكته لقاموا لك ، ولم يسجدوا حتى تأذن لهم ، هكذا أمرهم (٥) الله عزوجل.
ثم غمض الرجل عينيه وقال : السلام عليك يا ابن رسول الله هكذا شخصك ماثل لى مع أشخاص محمد صلى الله عليه وآله ومن بعده من الائمة عليهم السلام وقضى الرجل (٦).
__________________
(١) عنه البحار : ٨١ / ٢٤٠ والمستدرك : ١ / ٩١ ح ١ وتقدم في حديث ٦٢٢.
(٢) ما بين القوسين ليس من البحار.
(٣) في نسخة ـ ب ـ : والمستدرك (اجائوا) بدل (اجلسوا).
(٤) في البحار : فذكروا.
(٥) في نسختي الاصل : أمرها.
(٦) عنه البحار : ٦ / ١٩٤ ح ٤٥ وج ٤٩ / ٧٢ ح ٩٦ وفى المستدرك : ١ / ٩١ ح ٢ عنه وعن معاني الاخبار : ٢٨٩ ح ٧ وأخرجه في البحار : ٦ / ١٥٥ ح ١١ عن معاني الاخبار.