ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء الثالثة يا عبد الله ولك ثلاثمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء الرابعة يا عبد الله ولك اربعمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء الخامسة يا عبد الله ولك خمسمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء السادسة يا عبد الله ولك ستمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء السابعة يا عبد الله ولك سبعمائة ألف ضعف مما دعوت.
ثم يناديه الله تبارك وتعالى : أنا الغنى الذى لا أفتقر ، يا عبد الله لك ألف ألف ضعف مما دعوت ، فأى الخطرين أكبر يا ابن أخى؟ ما اخترته أنا لنفسي أو ما تأمرني به؟ (١).
٣١ ـ وروى جابر ، عن أبى جعفر عليه السلام في قوله تعالى (ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله) (٢) قال : هو المؤمن يدعو لاخيه بظهر الغيب فيقول له الملك : ولك مثل ما سألت وقد اعطيت لحبك اياه (٣).
٣٢ ـ وحكى : أن بعض الصالحين كان في المسجد يدعو لاخوانه بعد ما فرغ من صلاته فلما خرج من المسجد وافى أباه قد مات ، فلما فرغ من جهازه اخذ يقسم تركته على اخوانه الذين كان يدعو لهم ، فقيل له : في ذلك في المسجد؟! فقال : كنت أدعو لهم في الجنة وأبخل عليهم بالفانى (٤).
__________________
(١) البحار : ٩٣ / ٣٨٧ وأخرج نحوه في ص ٣٨٨ ح ٢١ عن كتاب زيد النرسى : ٤٤ ، وفى الوسائل : ٤ / ١١٤٩ ح ٥ عن عدة الداعي : ١٧١.
(٢) الشورى / ٢٦.
(٣) البحار : ٩٣ / ٣٨٨ والمستدرك : ١ / ٣٧٤ ب ٣٩ ح ٣ واخرجه في الوسائل : ٤ / ١١٤٩ ح ٣ والبرهان : ٤ / ١٢٦ ح ١ والبحار : ٦٧ / ٤٩ عن الكافي : ٢ / ٥٠٧ ح ٣ ورواه في عدة الداعي : ١٧٢.
(٤) البحار : ٩٣ / ٣٨٨ ذ ح ١٩.