مولاي وأنا وليّ كلّ مؤمن » إلى آخره (١).
ومسلم يروي هذا الحديث إلى حدّ الحديث الأوّل وهو حديث إنّي تارك فيكم الثقلين ، مع تغيير في الألفاظ ، ولا يروي بقية الحديث ممّا يتعلّق ب « من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه » ، ونحن مع ذلك شاكرون لمسلم ، حيث روى هذا الحديث بهذا المقدار ، لأنّ البخاري لم يرو منه شيئاً أبداً ، نشكر مسلم على أمانته بهذا المقدار.
وربّ قائل يقول : بأنّ مشايخ مسلم ورواة الحديث لم يرووا له أكثر من هذا ، أو أنّ مسلماً على أساس الضوابط والشروط التي تبنّاها في صحيحه لم يجد سنداً آخر من أسانيد هذا الحديث متوفرة فيه تلك الشروط إلاّ هذا الحديث الذي نقله وأورده بهذا الشكل المبتور.
ولكن كلّ هذا لا يمكننا قبوله ، مع ذلك نشكره على نقله بهذا المقدار.
انتهت الملاحظات.
نحن لو أردنا أن نبحث عن حديث الغدير ، أنتم جميعاً أهل
__________________
(١) خصائص أمير المؤمنين : ٩٣ ، ط الغري.