النقطة الثالثة :
الرواة لحديث الغدير من التابعين عددهم أضعاف عدد الصحابة ، وهذا واضح ، لأنّ كلاًّ من الصحابة قد سمع الحديث منه أكثر من تابعي ، والتابعون أيضاً نقلوا الحديث إلى أصحابهم وهكذا.
فكان العلماء الرواة لحديث الغدير من أعلام السنّة في القرون المختلفة يبلغ عددهم المئات.
النقطة الرابعة :
الأسانيد التي نروي بها حديث الغدير لا تحصى كثرة ، وهي فوق حد التواتر بكثير ، ويشهد بذلك :
أوّلاً : كثرة الكتب المؤلفة في جمع طرق حديث الغدير وأسانيده ، وهذا لو أردنا أن نشرحه لاحتاج إلى وقت إضافي ، أي أسامي المؤلفين في حديث الغدير من كبار العلماء السابقين.
ثانياً : ذكر حديث الغدير في الكتب المختصة بجمع الأحاديث المتواترة :
فللسيوطي أكثر من كتاب ألّفه في الأحاديث المتواترة وأدرج فيها حديث الغدير.
والزبيدي صاحب تاج العروس له كتاب خاص بالأحاديث