[تقسيم العلم إلى مفرد ومركب / تقسيم المركب]
قال ابن مالك : (وما عري من إضافة وإسناد ومزج ـ مفرد. وما لم يعر مركّب. وذو الإضافة كنية وغير كنية. وذو المزج إن ختم بغير ويه أعرب غير منصرف ، وقد يضاف ، وإن ختم بويه كسر ، وقد يعرب غير منصرف. وربما أضيف صدر ذي الإسناد إلى عجزه إن كان ظاهرا).
______________________________________________________
الفتح كهيثم (١) وضيغم وصيرف (٢).
قال بعض النحاة في معدي كرب : يحتمل أن يكون مفعولا من عدا ، كمرعى من رعى وحذفت لامه.
وإمّا بتصحيح ما حقّه الإعلال : نحو مدين ومكوزة (٣) ؛ فإن القياس يقتضي إعلالهما بقلب الياء والواو ألفا ، كما فعل بنظائرها كمنارة ومهانة ومفازة.
ومما صحح وحقه الإعلال حيوة.
وإما بإعلال ما حقّه التصحيح : كداران (٤) وماهان (٥) ؛ فإن القياس يقتضي تصحيحها وأن يقال فيها : دوران وموهان كما يقال في نظائرها من النكرات كالجولان [١ / ١٩١] والطوفان.
قال الشيخ ـ ما معناه ـ : إنّ العلم المنقسم إلى القسمين المذكورين هو ما كان علما بالتّعليق ، أما ما علميته بالغلبة كابن عمر والثّريا فليس منقولا ولا مرتجلا (٦).
قال ناظر الجيش : هذا تقسيم ثان للعلم باعتبار آخر ، وهو انقسامه إلى مفرد ومركب فالمفرد : ما كان من كلمة واحدة ، والمركب : ما كان أكثر من ذلك.
ثم المركب ثلاثة أقسام : مركب الإضافة ، ومركب الإسناد ، ومركب المزج.
وبيان الحصر في الثلاثة أن الكلمتين قبل التسمية إما أن يكون بينهما ارتباط أو لا ؛ ـ
__________________
(١) في القاموس (٤ / ١٨٩) الهيثم : له معان كثيرة ، منها العقاب والكثيب واسم موضع.
(٢) في القاموس (٣ / ١٦٧) : والصيرف والصيرفي المحتال في الأمور ، وصراف الدراهم.
(٣) في القاموس (٢ / ١٩٦) : ومكوزة وكازة موضع بمرو.
(٤) في اللسان : (درر) : وداران : موضع. وأعلت واوه للزيادة في آخره.
(٥) في القاموس (٤ / ٢٩٥) : وماهان : اسم وهو إما من هوم أو هيم. وذكر له عشر مواد.
(٦) التذييل والتكميل (٢ / ٣١٣).