حينئذ يقول ابن حجر العسقلاني : هذا طرف من حديث الطير (١).
فيحملون أوّلاً لفظ الحديث الذي يقول : « اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك وإلى رسولك » ، يحملونه على أنّ المراد اللهمّ ائتني بمن هو من أحبّ خلقك إليك وإلى رسولك ، فحينئذ لا اشكال ، لأنّ مشايخ القوم أحبّ الخلق إليه أيضاً ، فيكون علي أيضاً من أحبّ الخلق إليه. « اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك وإلى رسولك » ، أي اللهمّ ائتني بمن هو من أحبّ خلقك إليك وإلى رسولك.
راجعوا شروح مصابيح السنّة ، راجعوا شروح المشكاة (٢) وكتاب التحفة الإثنا عشرية (٣) لوجدتم هذا التأويل موجوداً في كتبهم حول هذا الحديث.
وهل توافقون عليه ؟ وهل هناك مجال لقبول هذا التأويل بلا
__________________
(١) لسان الميزان ٥ / ٥٨.
(٢) المرقاة في شرح المشكاة : ٢١٢.
(٣) التحفة الإثنا عشرية : ٢١٢.