عن هذه الناحية ، وندرس الحديث على ضوء كتبهم وأقوال علمائهم هم فقط ، ولو تمّ لوافقنا ولرفعنا اليد عن حديث الطير المقبول بين الطرفين بواسطة حديث : « اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ».
ولكنْ ماذا نفعل وهم لا يقبلون بحديث الإقتداء بالشيخين ، وسنقرأ ما يقولونه حول هذا الحديث بالتفصيل في موضعه إن شاء الله تعالى.
بعد أنْ أعيتهم السبل العلمية في الظاهر وهي : المناقشات في السند أو الدلالة ، يلجأون إلى طريقة أُخرى ، وماذا نسمّي هذه الطريقة ؟ لا أدري الآن ، لاقرأ لكم ما وجدته تحت هذا العنوان الذي عنونته أنا ، فأنتم سمّوا ما فعلوا بأيّ تسمية تريدون !!
أذكر لكم قضيّة الحافظ ابن السقا الواسطي المتوفى سنة ٣٧٣ ه :
يقول الذهبي في كتاب سير أعلام النبلاء (١) بعد أن يصف ابن
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٥١ ـ ٣٥٢ ـ مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ ١٤٠٤ ه.