هذا على ضوء الحديث الذي قرأناه برواته وأسانيده وألفاظه ، وبعض العبارات المتعلّقة بالمطلب ذكرتها لكم.
فتمّ البحث إلى الآن عن دلالة حديث الطير على الإمامة واستلزام الأحبيّة للافضليّة.
وأمّا على صعيد الواقع التاريخي ، أذكر لكم شاهدين فقط على صعيد الواقع التاريخي ، حتّى تعرفوا أنّ استدلالنا بحديث الطير على إمامة أمير المؤمنين لا مجال لأيّ خدشة فيه من أيّ أحد من الأولين والآخرين.
الشاهد الأول :
إنّهم يروون عن عمر بن الخطّاب أنّه قيل له لمّا طعن : لو استخلفت ، فقال : لو كان أبو عبيدة حيّاً لاستخلفته.
يقول : لو كان أبو عبيدة الجرّاح حيّاً لاستخلفته ، لا أُريد أنْ أخرج عن موضوع البحث ، وإلاّ فعندي تعليق هنا ، يقول : لو كان أبو عبيدة حيّاً لاستخلفته.
فإنْ سأله الله : لماذا وبأيّ ملاك استخلفت أبا عبيدة ؟
يقول : وقلت لربّي إنْ سألني : سمعت نبيّك يقول : أبو عبيدة