النبلاء ، وفي كتاب تذكرة الحفّاظ (١).
أمّا الحاكم النيسابوري ، فقد كان مصرّاً على صحّة حديث الطير ، وعلى تصحيح حديث الطير.
يقول في كتابه علوم الحديث (٢) : حديث الطير من مشهورات الأحاديث ، وكان على أصحاب الصحاح أن يخرّجوه في الصحاح.
ويقول : ذاكرت به كثيراً من المحدثين.
ويقول : كتبت فيه كتاباً ، أي كتب في جمع طرقه كتاباً.
ثمّ إنّه في المستدرك (٣) يروي هذا الحديث ويقول : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفساً.
وقد قلت لكم أنّ الرواة عن أنس هم أكثر من ثمانين شخصاً لا ثلاثين شخصاً.
يقول : ثمّ صحّت الرواية عن علي وأبي سعيد الخدري وسفينة.
واضطرب القوم تجاه تصحيح الحاكم ، وإخراج الحاكم هذا
__________________
(١) تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٦٦ ـ دار احياء التراث العربي ـ بيروت.
(٢) معرفة علوم الحديث : ٩٣ ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ ١٣٩٧.
(٣) مستدرك الحاكم ٣ / ١٣١.