أمّا الأفعال الّتي تتعدّى إلى مفعولين قسمان :
أفعال تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ـ بحيث يصحّ تكوين جملة مفيدة منهما. مثال : ظننت الأمير مسافرا.
وتصنّف بحسب معانيها إلى صنفين هما :
أولا : أفعال القلوب وتدل على اليقين أو الرّجحان ، وتسمّى كذلك لأنّها تعبّر عن إدراك قائم في القلب ، فحين نقول : (ظننتك مسافرا) فالظنّ قائم في القلب.
وأفعال القلوب نوعان هما :
أفعال اليقين وأفعال الظّن أو الرجحان.
أ ـ أفعال اليقين ستّة :
١ ـ رأى ـ رأيت العلم نافعا.
فالمفعول الأوّل (العلم) والمفعول الثّاني (نافعا).
٢ ـ علم ـ بمعنى اعتقد. مثال
علمتك منّانا فلست بآمل |
|
نداك ، ولو ظمآن ، غرثان ، عاديا |
فقد نصب الفعل (علم) مفعولين هما الضّمير المتّصل (الكاف) وهو المفعول الأول و (منّانا) المفعول الثّاني.
٣ ـ درى التي بمعنى علم واعتقد. مثال : دريت العدوّ مهزوما.
إذ تعدّ الفعل (درى) إلى مفعولين الأوّل (العدوّ) والثّاني (مهزوما).
٤ ـ تعلّم بصيغة الأمر ـ والتي بمعنى إعلم واعتقد ، مثل : تعلّم أرضك مقدسة.