أمّا لو دققّنا في أمثلة المجموعة الثّانية وجدنا المصادر (رضاء ، قراءتين) ليست من لفظ الفعل فحسب بل دلّت على نوعه وعدده.
وهذا النّوع من المصادر أيضا يسمّى مفعولا مطلقا أمّا لو أخذنا أمثلة المجموعة الثّالثة ، وجدنا أنّ الألفاظ (كثيرا ، أيّ ، كلّ) ليست مصادر من لفظ الفعل ولا من نوعه ، ولم تدلّ على عدد ؛ بل هذه الألفاظ المذكورة أعلاه حلّت محل المصادر الّتي تأخذ حكم المفعول المطلق ، أي تنوب عنه وتحلّ محلّه وتفيد معناه.
وعلى هذا نستطيع أن نسمّي كلا من الألفاظ المذكورة (كثيرا ، أيّ ، كل) نائب مفعول مطلق وتأتي منصوبة كالمفعول المطلق.
ـ ما المفعول المطلق ، وما نائب المفعول المطلق؟
القاعدة العامّة :
المفعول المطلق هو مصدر منصوب يذكر بعد فعل من لفظه ليؤكّد معناه.
مثال : أدّبته تأديبا.
أو ليبين نوعه. مثال : مشيت مشية المختال.
أو ليدل على عدده. مثال : كتبن كتابات عديدة.
أمّا نائب المفعول المطلق فهو لفظ يحلّ محلّ المفعول المطلق ويفيد معناه ويكون منصوبا مثله. مثال : نمت جيّدا أي نمت نوما جيّدا. ساعدته كلّ مساعدة أي ساعدته مساعدة كاملة.