فالاستثناء ناقص منفي ، والاستثناء هنا متصل لأن المستثنى جزء من المستثنى منه
وإذا كان المستثنى ليس جزءا من المستثنى منه سمي الاستثناء منقطعا مثل : جاء القوم إلّا الدّواب.
فالاستثناء منقطع لأن (الدواب) ليس من جنس (القوم).
ونسمّي الاستثناء مفرغا مثال : ما نجح إلّا سمير. حيث حذف المستثنى منه. فأصل الكلام : ما نجح من الطلاب إلّا سمير.
وقد يستثنى (بغير وسوى) فيجرّ الاسم الّذي بعدهما على أنّه مضاف إليه مجرور. مثال : رأيت الأزهار متفتّحة غير زهرة.
ف (غير) ليست حرفا مثل (إلّا). إنّما هي اسم منصوب على الاستثناء و (زهرة) : مضاف إليه مجرور بالكسرة.
غير وسوى لا يعربان هذا الإعراب ، إلّا إذا كان الكلام تامّا.
أمّا إذا كان الكلام غير تام فتعربان حسب موقعيهما في الجملة.
مثال : ما رأيت سوى واحد.
فسوى هنا : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر.
ويستثنى كذلك بعدا وخلا بنصب الاسم الذي يأتي بعدهما على أنّه مفعول به ، لأنّهما فعلان.
فعدا وخلا : فعلان ماضيان جامدان مبنيان على الفتح المقدّر للتّعذّر ؛ وهما فعلان للاستثناء وتطبّق على أسماء وأفعال الاستثناء أحكام إلّا نفسها من استثناء متّصل أو منقطع أو مفرغ.
إلام نخلص بعد هذا العرض؟