يتبيّن أن الأفعال الواردة في أمثلة المجموعات الثّلاث (يهطل ـ يروي ـ يدرسون ـ يكتب ـ ينتصروا ـ تبذّر ـ يأت ـ تبخسوا) كلّها أفعال مضارعة مع اختلاف آخرها ؛ فمنها الصّحيح الآخر مثل : (يهطل ـ يكتب ـ تبذّر) والتي أعربت بالحركات : فالفعل (يهطل) رفع بالضّمة ، الفعل (يكتب) نصب بالفتحة ، والفعل (تبذّر) جزم بالسّكون ؛ إذ ظهرت حركة الإعراب على أواخر الأفعال المذكورة إلّا الفعل (يروي) فلم تظهر حركة الضّم على آخره. والسّبب أنّه انتهى بأحد أحرف العلّة ، الّتي تجانس الحركات لذلك قدّرت الضّمة على اليّاء للثقل ، وهي تقدّر على الألف للتّعذّر وذلك إذا انتهى الفعل بألف ، مثال : تخشى ـ يسعى ، فلم تظهر حركة الإعراب عليهما لتعذّر ظهورها على الألف ، أمّا الفتحة فتظهر على المضارع المنصوب إذا انتهى بـ (ياء) أو (واو) ـ مثال : لن يدنو ؛ لن يمشي ـ لخفتّها لأنّ الواو والياء أثقل من الفتح.
ويرفع الفعل المضارع بثبوت النون إذا كان من الأفعال الخمسة ، وهي كل فعل مضارع اتصل به واو الجماعة أو ياء المخاطبة أو ألف الاثنين. مثال : يدرسون ، تدرسون ، يدرسان ، تدرسان ، تدرسين.
والفعل المضارع يرفع إذا لم يسبقه ناصب أو جازم وإذا تجرّد من نوني التوكيد ونون النسوة.
وهو يرفع بالضمة الظاهرة إذا كان صحيح الآخر ، مثال : يكتب ، ويرفع بالضمة المقدرة إذا كان معتل الآخر مثال : (يدنو ـ يسعى ـ يكوي). ويرفع بثبوت النّون إذا كان من الأفعال الخمسة نحو (يدرسون ـ يدرسان ـ تدرسين).
أما في المجموعة الثّانية من الأمثلة ، فقد لاحظنا أنّ علامات