« لا يحب عليّاً منافق ولا يبغضه مؤمن » (١).
نستفيد من هذه الأحاديث في هذا المطلب : إنّ حبّ علي وحبّ المنافقين لا يجتمعان ، لو أنّ أحداً يعتقد حتّى بإمامة علي وولايته بعد رسول الله ، إلاّ أنّه لا يبغض المنافقين ، هذا الشخص هو أيضاً منافق ، وهو مطرود من الطرفين ، أي من المؤمنين ومن المنافقين ، لأنّ المنافقين لا يعتقدون بولاية علي وهذا يعتقد ، ولأنّ المؤمنين لا يحبّون المنافقين وهذا يحب.
ولا يمكن الجمع بينهما بأيّ حال من الأحوال ، وبأيّ شكلٍ من الأشكال.
__________________
(١) مسند أحمد ٦ / ٢٩٢.