لكن هذا الحديث أيضاً في بعض المصادر محرّف.
ثمّ إنّ السبب في هذه الضغائن ماذا ؟ ليس السبب إلاّ أقربية أمير المؤمنين عليهالسلام إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فينتقمون منه انتقاماً من النبيّ ، مضافاً إلى مواقف أمير المؤمنين عليهالسلام في الحروب وقتله أبطال قريش ، وهذا ما صرّح به عثمان لأمير المؤمنين في كلام له معه عليه الصلاة والسلام ، أذكر لكم النص الكامل.
ذكر الآبي في كتاب نثر الدرر ـ وهو كتاب مطبوع موجود ـ وعنه أيضاً ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عن ابن عباس قال : وقع بين عثمان وعلي كلام ، فقال عثمان : ما أصنع إن كانت قريش لا تحبّكم ، وقد قتلتم منهم يوم بدر سبعين كأنّ وجوههم شنوف الذهب (١).
هذه هي الأحقاد والضغائن ، ولم يتمكّنوا من الإنتقام من رسول الله ، فانتقموا من أهل بيته كما أخبر هو صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وهكذا توالت القضايا ، انتقموا من الزهراء وأمير المؤمنين ، وانتقموا ، وانتقموا ، إلىٰ يوم الحسين عليهالسلام وبعد يوم الحسين عليهالسلام .. وإلىٰ اليوم ... .
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ٩ / ٢٢.