وقد تتصل بها ما فتكفها عن العمل ، نحو :
قال تعالى : (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ) [الحج ٣١].
(فَكَأَنَّما) : الفاء رابطة لجواب الشرط. كأن حرف مشبه بالفعل مكفوف عن العمل لدخول ما الكافة (كافة ومكفوفة).
والدليل على كفها عن العمل مجيء جملة فعلية بعدها مباشرة.
وكذلك تصبح مهملة غير عاملة إذا خففت نونها فصارت : كأن ، نحو :
قال تعالى : (فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ) [يونس ٢٤].
(كَأَنْ) : حرف مشبه بالفعل مهمل لتخفيف نونها ، لذا جاءت بعده جملة فعلية (لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ).
كان (الناقصة)
فعل ماض ناقص ، يدخل على جملة اسمية (مبتدأ وخبر) فينسخها أي يبطل حكمها ، فيتحول المبتدأ اسما لكان ويبقى الاسم مرفوعا ويتحول الخبر إلى خبر لكان وينصب الخبر. وهذا الفعل يعمل هذا العمل في ماضيه ومضارعه وأمره ومصدره. وهو يضيف معنى التوقيت والزمن لاتصاف الاسم بالخبر ، فكان تفيد اتصاف الاسم بالخبر في زمن الماضي نحو :
قال تعالى : (إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ) [القصص ٨].
(كانُوا) : كان فعل ماض ناقص : الواو ضمير متصل للجماعة مبني في محل رفع اسم كان. خاطئين خبر كان منصوب علامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
جملة كان واسمها وخبرها في محل رفع خبر إن.