[لا] نافية لا عمل لها
وهي الداخلة على الفعل المضارع ، نحو :
قال تعالى (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ) [البقرة ١٣].
(ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) [يوسف ٤٠].
(إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) [النساء ٤٨].
(وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً) [آل عمران ٨٠].
(لا يَعْلَمُونَ) : لا نافية ، يعملون فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل.
(لا يَغْفِرُ) : لا نافية ، يغفر فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
وقد ترد [لا] النافية التي لا عمل لها داخلة على فعل ماض أو على جملة اسمية ، أو على خبر ، أو صفة أو حال ، وفي هذه الحالة يجب تكرارها نحو ، قال تعالى : (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى) [القيامة ٣١].
لا نافية ، صدق فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
ولا صلى : الواو عاطفة ، لا نافية ، صلى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، فاعله ضمير مستتر تقديره هو.
ومثال دخولها على الجملة الاسمية :
قال تعالى : (لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ) [يس ٣٨].
(لَا) : نافية ، الشمس مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة.
(وَلَا اللَّيْلُ) : الواو عاطفة ، لا نافية ، الليل مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة.