و (سيّ) اسم لا النافية منصوب وهو مضاف ، (ما) زائدة ، العاملين مضاف إليه مجرور علامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم. خبر لا محذوف تقديره (شيء) الملاحظ أن (سيّ) في الحالتين ورد مضافا مرة إلى ما الموصولة وأخرى إلى الاسم المجرور المعرفة باعتبار ما زائدة وردت بين المضاف والمضاف إليه.
وأما إذا ورد الاسم بعد (لا سيما) نكرة جاز في ذلك الاسم.
أ ـ الرفع بأعتبار ما موصولة والاسم النكرة خبرا لمبتدأ محذوف والجملة الاسمية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وخبر (لا) محذوف تقدير (شيء).
ب ـ الجر باعتبار (ما) زائدة وسيّ مضاف والاسم النكرة مضافا إليه وخبر (لا) النافية محذوف تقديره (شيء).
ج ـ النصب باعتبار لا نافية للجنس ، (سيّ) اسم (لا) منصوب علامة نصبه الفتحة وسيّ مضاف ، وما نكرة مبهمة في محل جر مضاف إليه ، والاسم النكرة تمييزا منصوبا ، وخبر (لا) محذوف ، نحو : يقبل الله التوبة من الناس ولا سيما تائبا صادقا.
لا سيما تائبا : لا نافية للجنس ، (سيّ) اسم لا منصوب علامة نصبه الفتحة مضاف إلى ما ، ما نكرة مبهمة في محل جر مضاف إليه ، تائبا تمييز منصوب ، صادقا صفة إلى (تائبا) ، وخبر لا محذوف تقديره شيء.
وقد يسأل سائل فيقول ولماذا نقدر خبر لا النافية في هذه الأحوال بكلمة شيء؟ والجواب أن (سيّ) هي بمعنى (مثل) وسياق الكلام يقتضي هذا التقدير (ولا مثلهم شيء).
والملاحظ كذلك على هذا الاسلوب أن الكلام الذي يسبق صيغة لا سيما يفيد التعميم وما بعدها يفيد التخصيص.
وفي التكرار فائدة كما يقولون ، لذا نكرر أن خبر لا النافية للجنس في الأحوال الثلاثة يكون محذوفا مقدرا بـ (شيء) وأن اسم لا وهو (سيّ) دائما يأتي معربا منصوب علامة نصبه الفتحة وأن إعراب الاسم المعرفة أو