المعية وهذا المصدر يستنتج من سياق الكلام وبهذا تكون واو المعية حرف عطف.
قال الشاعر :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله |
|
عار عليك إذا فعلت عظيم |
فالمعنى أنه لا يجوز النهي عن خلق وأنت تأتي بمثل ما ننهى عنه.
وتأتي : الواو للمعية حرف عطف.
تأتي : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد واو المعية علامة نصبه الفتحة الظاهرة ، الفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت).
مثله : مثل مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة ، ومثل مضاف إلى الهاء والهاء ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
جملة (أن تأتي مثله) في تأويل مصدر تقديره إتيانك مثله معطوف على المصدر نهيك المشتق من السياق والتقدير لا يكن نهيك وإتيانك في وقت واحد.
أما إذا دخلت على اسم مفرد (لا جملة ولا شبه جملة) فتكون حرفا يفيد المعية ولا عمل له ، نحو : سرت والجبل.
والجبل : واو تفيد المعية أي محاذيا ، مع امتداد الجبل.
الجبل : مفعول معه منصوب علامة نصبه الفتحة.
٧ ـ واو القسم :
حرف جر يجر المقسم به ، ويتعلق مع مجروره بفعل قسم محذوف تقديره أقسم ، نحو :
قال تعالى : (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ) [الطارق ١].
(وَالْفَجْرِ * وَلَيالٍ عَشْرٍ ...) [الفجر ١ ـ ٢].