والذفرى : بكسر الذال وسكون الفاء : العظم الذي خلف الأذن. وغضوب : هي الناقة.
وجسرة : الطويلة العظيمة الجسم. وزيّافة : السريعة السير. والفنيق : الفحل المكرم الذي لا يؤذى لكرامته على أهله. والمكدم : الفحل القوي.
والشاهد : ينباع : فإن أصله «ينبع» فلما اضطر لإقامة الوزن أشبع فتحة الباء فنشأت عن هذا الإشباع ألفا ووزنه «يفعال» وقيل إن «انباع» بمعنى سال ، ومضارعه «ينباع» ولا شاهد فيه حينئذ «الخزانة / ١ / ١٢٢».
(٤٦) ولكنّ نصفا لو سببت وسبّني |
بنو عبد شمس من مناف وهاشم |
البيت للفرزدق ، وقبله في الديوان :
وليس بعدل أن سببت مقاعسا |
بآبائي الشّمّ الكرام الخضارم |
والنصف ، بالكسر والفتح : العدل. يقول : ليس من الإنصاف أن أسابّ مقاعسا بآبائي. وذلك لضعتهم وشرفي ، فلا أذم عرضي ، بذم أعراضهم ولكن الإنصاف أن أسبّ أشراف قريش وتسبني. وبنو عبد شمس من أشراف قريش ، أبوهم عبد مناف بن قصيّ ، وهاشم وعبد شمس أخوان توأمان. فهاشم في البيت معطوف على عبد شمس ، لا على مناف.
والشاهد : سببت وسبّني بنو عبد شمس «فإنّ هذه العبارة من باب الاشتغال حيث تقدم عاملان وهما قوله : سببت ، وقوله : سبّني. وتأخر عنهما معمول واحد هو «بنو عبد شمس» والأول يطلبه مفعولا والثاني يطلبه فاعلا. وقد أعمل فيه الثاني. ولو أعمل الأول لقال : سببت وسبوني بني عبد شمس. وهذا يدل على أن إعمال العامل الثاني في باب التنازع جائز ولكنه ليس أولى من إعمال الأول. فقد يتكافأ العاملان في جواز الإعمال [سيبويه / ١ / ٧٩ ، والإنصاف / ٨٧ ، وشرح المفصّل / ١ / ٧٨.].
(٤٧) قضى كلّ ذي دين فوفّى غريمه |
وعزّة ممطول معنّى غريمها |
البيت لكثيرّ عزّة ، كثير بن عبد الرحمن.
والشاهد : قضى كلّ ذي دين فوفّى غريمه».. فالعبارة من باب التنازع حيث تقدم «قضى ـ وفّى ـ وهما يطلبان «غريمه» مفعولا. وقد أعمل الشاعر العامل الثاني في لفظ المفعول ، لأنه لو أعمل الأول لوجب أن يقول : قضى كل ذي دين فوفاه غريمه ـ على