أن يكون التقدير : قضى كلّ ذي دين غريمه فوفاه. [الإنصاف / ٩٠ ـ وشرح المفصل / ١ / ٨٠. والشذور / ٤٢١ والهمع / ٢ / ١١١ ، والأشموني / ٢ / ١٠١.].
(٤٨) فلو لا المزعجات من الليالي |
لما ترك القطا طيب المنام |
|
إذا قالت حذام فصدقوها |
فإن القول ما قالت حذام |
نسب البيتان للشاعر ديسم بن طارق أحد شعراء الجاهلية ، ونسبهما ابن منظور إلى لجيم بن صعب ، زوج حذام ، وفيها يقولهما.
والقطا : طائر يشبه الحمام.. والمنام : النوم. والمعنى : هذه المرأة صادقة في كلّ ما تذكره من قول.
والشاهد : في البيت الثاني «حذام» فإن الرواية فيها بكسر الميم بدليل القوافي ، وهي فاعل في الموضعين ، مبني على الكسر في محل جرّ ـ وهذه لغة أهل الحجاز ، في بناء كلّ ما كان على هذا الوزن على الكسر ، وفي لغة تميم تفصيل آخر.
[الخصائص / ٢ / ١٧٨ ـ وشرح المفصل / ٤ / ٦٤ ، والشذور : ٩٥ ، والأشموني / ٣ / ٢٦٨ وشرح أبيات المغنى / ٤ / ٣٢٩.].
(٤٩) ومهما تكن عند امرئ من خليقة |
وإن خالها تخفى على الناس ـ تعلم |
هذا البيت لزهير بن أبي سلمى من معلقته. وفي هذا البيت خلاف حول «مهما» أهي حرف ، أم اسم.
١ ـ فقال قوم إنها (حرف) وتكن فعل ناقص فعل الشرط. و «عند» ظرف متعلق بمحذوف خبرها. (من خليقة) من : حرف جر زائد ، خليقة : اسم تكن. وإن خالها : إن شرطية خالها : فعل الشرط. والهاء مفعولها الأول ، وتخفى : الجملة مفعوله الثاني. وجواب الشرط محذوف ـ وتعلم : جواب شرط مهما.
٢ ـ وقال آخرون : مهما : اسم شرط.. مبتدأ. وتكن : فعل الشرط ، ناقص ، واسمه مستتر يعود على مهما. (عند) الظرف خبر تكن. و (من خليقة) بيان لمهما ، متعلقان بمحذوف حال منها.
٣ ـ وقال آخرون : مهما : اسم شرط ، خبر تكن مقدم. وتكن : فعل الشرط.. ومن