لأبي حية النميري.
وقوله : أبالموت : الهمزة للاستفهام ـ بالموت : جار ومجرور متعلقان بالفعل في آخر البيت. الذي : صفة للموت. لا بدّ : لا : النافية للجنس. بدّ : اسمها مبني على الفتح.
وقوله : (أني ملاق) أنّ واسمها وخبرها : مصدر مجرور بحرف جرّ محذوف ، متعلقان بمحذوف خبر «لا». (لا أباك) أبا : اسم لا منصوب بالألف نيابة عن الفتحة ، والكاف مضاف إليه. وخبر «لا» محذوف. تخوفيني : مضارع مرفوع بالنون المحذوفة تخفيفا ، والنون الموجودة للوقاية والياء الأولى فاعل ، والياء الثانية ، مفعول به.
والشاهد : «لا أباك» حيث استعمل «أبا» اسما للا النافية للجنس وأضافه إلى ضمير المخاطبة ، فيكون قولهم «لا أباك» من باب الإضافة واللام مقحمة بين المضاف والمضاف إليه ، وهذا أحد أقوال كثيرة في هذا التعبير. ومثله قول الدارمي :
وقد مات شمّاخ ومات مزرّد |
وأيّ كريم : لا أباك مخلّد |
وفيه شاهد آخر : في «تخوفيني» : حيث حذف نون الرفع وأبقى نون الوقاية ومنهم من يثبت النونين. تخوفينني. ومنهم من يدغم فيقول : تخوفونّي. ومنهم من يرى أنّ المحذوف نون الوقاية ، ونون الرفع باقية وهو الأنسب لعدم وقوع الالتباس. [شرح المفصل / ٢ / ١٠٥ ، والشذور والهمع / ١ / ١٤٥].
(٤٦) حيثما تستقم يقدر لك الل |
ه نجاحا في غابر الأزمان |
غير منسوب. وغابر الأزمان : باقيها.
والشاهد : حيثما تستقم يقدر : حيث جزم بحيثما فعلين. [الشذور ، وشرح المغني / ٣ / ١٥٣].
(٤٧) دعتني أخاها أمّ عمرو ولم أكن |
أخاها ، ولم أرضع لها بلبان |
قاله عبد الرحمن بن الحكم ، من أبيات يشبب فيها بامرأة مروان بن الحكم فيما زعموا.
دعتني : فعل ماض ـ والياء مفعوله الأول. أخاها : مفعوله الثاني ولم أكن أخاها : الجملة حالية.