(١٠٢) رجلان من مكة أخبرانا |
إنا رأينا رجلا عريانا |
مجهول. ورجلان ـ تثنية رجل ، بسكون الجيم في المثنى ، إمّا لغة وإمّا ضرورة.
والبيت شاهد على أنه روي بكسر همزة «إنّ» لأنه محكي بقول محذوف تقديره وقالا : إنا. ولو لم يكن هذا التقدير لفتحنا همزة (أن). [شرح أبيات المغني / ٦ / ٢٥٨].
(١٠٣) قد علمت سلمى وجاراتها |
ما قطّر الفارس إلا أنا |
البيت لعمرو بن معدي كرب. وكان قد شهد القادسية وهو ابن مئة وعشرين سنة. ومعنى «قطّر» صرعه على أحد قطريه أي على أحد جانبيه. والقطر : الجانب. والشاهد : إظهار «أنا» وانفصاله بعد «إلا» حيث لم يقدر على الضمير المتصل بالفعل. ومثله قول الفرزدق :
أنا الفارس الحامي الذّمار وإنما |
يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي |
فعاملوا «إنما» معاملة النفي ، وإلا ، في فصل الضمير بعدها فكأنه قال : «ما يدافع عن أحسابهم إلا أنا..». [شرح أبيات المغني / ٥ / ٢٥٦ ، وشرح المفصل / ٣ / ١٠١ والمرزوقي / ٤١١ ، واللسان «قطر» وسيبويه / ١ / ٣٧٩].
(١٠٤) جود يمناك فاض في الخلق حتى |
بائس دان بالإساءة دينا |
قوله : دان بالإساءة : أي : تعبّد بها ، أي : اتخذها عادة. والمعنى : إن جوده عمّ من أساء ومن لم يسئ.
والشاهد : أنّ (حتى) فيه عاطفة ، عطفت «بائس» على الخلق. [الهمع / ٢ / ١٣٧ ، والدرر / ٢ / ١٨٩ ، والأشموني / ٣ / ٩٨ ، وشرح أبيات المغني / ٣ / ١١٣].
(١٠٥) لتقم أنت يا ابن خير قريش |
فلتقضّي حوائج المسلمينا |
مجهول القائل. والياء في «فلتقضي» للإشباع ، نشأت من إشباع الكسرة لأن الفعل مجزوم. [شرح أبيات المغني / ٤ / ٣٤٤ ، وشرح التصريح / ١ / ٥٥ ، والإنصاف / ٥٢٥].
(١٠٦) عافت الماء في الشتاء فقلنا |
برّديه تصادفيه سخينا |