(٧٢) فلا لغو ولا تأثيم فيها |
وما فاهوا به أبدا مقيم |
من كلام أمية بن أبي الصلت ، يصف الجنة.
وقوله : لا تأثيم : نسبة إلى الإثم وهو الحرام ، تقول : أثّم محمد خالدا : أي : نسبه إلى الإثم.. والشاهد :
قوله : «فلا لغو ولا تأثيم فيها» حيث رفع الاسم الواقع بعد «لا» الأولى على أن «لا» مهملة. وفتح الاسم الواقع بعد «لا» الثابتة على أنها «لا» النافية للجنس عاملة عمل (إنّ). ويجوز أن يكون رفع ما بعد «لا» الأولى على أنها عاملة عمل ليس والمرفوع اسمها.. وهذا البيت يمثل أحد الوجوه الخمسة إذا تكررت «لا» وتكرر اسمها. ويمثلون بها بـ «لا حول ولا قوة إلا بالله».
١ ـ لا حول ولا قوة : بفتح الاثنين «لا لغو فيها ولا تأثيم».
٢ ـ لا حول ولا قوة : بفتح الأول ورفع الثاني. «لا أمّ لي إن كان ذاك ولا أب».
٣ ـ لا حول ولا قوة : بفتح الأول ونصب الثاني «لا نسب اليوم ولا خلّة».
٤ ـ لا حول ولا قوة : رفع الأول وفتح الثاني ، «فلا لغو ولا تأثيم».
٥ ـ لا حول ولا قوة : رفع الأول والثاني : «لا بيع فيه ولا خلّة».
[الشذور / ٨٨ ، والأشموني / ٢ / ١١ ، والخزانة / ٤ / ٤٩٤].
(٧٣) سلام الله يا مطر عليها |
وليس عليك يا مطر السلام |
للأحوص بن محمد الأنصاري ، وكان يهوى امرأة ويشبب بها ولا يفصح عنها فتزوجها رجل اسمه مطر ، فغلب الوجد على الأحوص فقال هذا الشعر.
سلام : مبتدأ ـ عليها : خبر ـ يا مطر : منادى مبنى على الضم ونوّن للضرورة وليس عليك السلام : فعل ناقص ، وعليك : خبره ، والسلام : اسمه..
والشاهد : يا مطر : حيث نوّن المنادى المفرد العلم وأبقاه على الضم حين اضطر لإقامة الوزن [الخزانة / ٢ / ١٩٢].
(٧٤) فغدت كلا الفرجين تحسب أنّه |
مولى المخافة خلفها وأمامها |