والشاهد فيه : ربّه امرأ. [الهمع ج ٢ / ٢٧].
(٢٨٦) جيء ثمّ حالف وقف بالقوم إنّهم |
لمن أجاروا ذوو عزّ بلا هون |
البيت غير منسوب ، وأورده الأشموني شاهدا لإعمال الفعل الثالث عند التنازع والشاهد قوله : جيء ثم حالف وقف بالقوم. فأعمل «قف» وعدّاه بالحرف وحذف الضمير من ، جيء ، وحالف. [الأشموني ج ٢ / ١٠٢].
(٢٨٧) أألخير الذي أنا أبتغيه |
أم الشّرّ الذي هو يبتغيني |
البيت للمثقّب العبدي من قصيدة في المفضليات. وهو شاعر جاهلي قديم. وقبل البيت :
وما أدري إذا يمّمت أمرا |
أريد الخير أيّهما يليني |
وقوله : وما أدري : ما نافيه. وأدري : أعلم. وجملة : أيهما يليني : في محل المفعولين لأدري ، لأنه معلق عن العمل باسم الاستفهام. ويممت أمرا : قصدت وجها وجملة يممت : حال من فاعل يممت.
وقوله : أألخير : بدل من أيّ في البيت السابق ، ولهذا قرن بحرف الاستفهام. والهمزة الثانية من أألخير : همزة وصل دخلت عليها همزة الاستفهام ، وكان القياس أن يستغني عنها ، لكنها لم تحذف وخففت بتسهيلها بين بين ، إذ لو لا ذلك لم يتزن البيت (من الوافر). [الخزانة ج ١١ / ٨٠ ، والمرزوقي ١٥٨٧ ، والعيني ج ١ / ١٩٢ ـ وشرح أبيات مغني اللبيب. ج ٢ / ١٣].
(٢٨٨) ومن حسد يجور عليّ قومي |
وأيّ الدّهر ذو لم يحسدوني |
البيت لحاتم الطائي.
وقوله : من حسد : من للتعليل. أي : لأجل الحسد يجور عليّ قومي وقوله : وأي الدهر : أي استفهامية أضيفت إلى الدهر وذووا : الطائية اسم موصول. وجملة لم يحسدوني : صلتها والعائد محذوف ، تقديره : لم يحسدوني في الطعام ، كرم النفس ، ولو جمع بينهما ، لاستولى على قلوب قومه ولم يحسدوه. [الأشموني ج ١ / ١٧٤ ، ومعه العيني].