سيرة أو أبحاث نحويّ من النحويّين. وعليه ، عدلت عن إثبات أعلام النحو ضمن مواد «موسوعتي».
وأمّا منهجيّتي في تبويب المواد ، فتتلخّص بما يلي :
١ ـ إثبات المصطلح وفق نطقه ، لا جذره ، مراعيا الصورة الإملائيّة للّفظ ، فكلمة «التضمين» مثلا صنّفت ، حسب ترتيب أحرفها (ت ض م ي ن) ، وكلمة «لكنّ» صنّفت دون مراعاة حرف الألف الذي ينطق به فيها دون أن يكتب.
٢ ـ اعتبار الهمزة ، مهما كان كرسيّها ، والألف الممدودة (آ) ، والألف المقصورة معادلات للألف.
٣ ـ عدم فكّ الإدغام ، فكلمة «لكنّ» بوّبت وكأنّ النون فيها غير مشدّدة ، وكلمة «كلّ» جاءت قبل «كلا».
٤ ـ المعادلة بين التاء المربوطة والتاء المبسوطة.
٥ ـ إذا كان المصطلح مركّبا تركيبا إضافيا أو نعتيّا ، فإنني صنّفته بحسب صدره (الكلمة الأولى منه) ، لذلك وضعت المصطلح «اسم الصوت» مثلا قبل «أسماء الإشارة» ، لأنّ كلمة «اسم» تأتي قبل «أسماء» في تصنيفي.
٦ ـ إذا كان هناك عدة مصطلحات بالحروف نفسها ، فإنّني قدّمت الحرف المكسور ، فالمضموم ، فالمفتوح ، فالساكن. وعليه ، جاءت كلمة «إنّ» قبل «أنّ» ، وهذه قبل «أن».
وبديهيّ القول إنّ «موسوعتي» هذه لم «تسع» كل ما يتضمّنه النحو والصّرف العربيّين من مسائل وتفصيلات وآراء مختلفة ، ولو وسعت هذه الأمور ، لجاءت في عدّة مجلّدات ، على أنّ من يريد التوسّع بمسائل الحروف في اللغة العربيّة يمكنه الرجوع إلى كتابي «موسوعة الحروف في اللغة العربية» الصادر عن دار الجيل. وبعد ، لا غاية لي فيه سوى خدمة طلاب العربيّة ، فإن وفّقت فالخير قصدت ، وإلّا ، حسبي أنّني حاولت ، والله من وراء القصد.
المؤلف
كفرعقا ـ الكورة ـ ١٥ / ٥ / ٨٨