لا ندحة للمرء عنها. وقد نظم بعضهم مراتب القصد بقوله :
مراتب القصد خمس : هاجس ذكروا |
|
وخاطر فحديث النفس فاستمعا |
يليه همّ فعزم كلها رفعت |
|
سوى الأخير ففيه الأخذ قد وقعا |
وتفصيل ذلك مبسوط في المطوّلات فليرجع إليها من يشاء.
وإن شرطية وتبدوا فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والجملة لا محل لها وما اسم موصول مفعول به وفي أنفسكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف لا محل له لأنه صلة الموصول (أَوْ تُخْفُوهُ) عطف على تبدوا والهاء مفعول به (يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ) جواب الشرط مجزوم والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به والجار والمجرور متعلقان بيحاسبكم ، والله فاعل والجملة لا محل لها (فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ) الفاء استئنافية ويغفر فعل مضارع مرفوع ، أي فهو يغفر ، ويجوز أن تكون الفاء عاطفة ويغفر فعل مضارع مجزوم بالعطف على يغفر ، وكلتا القراءتين من السبع ، وقرىء أيضا بالنصب على إضمار «أن» فينسبك من ذلك مصدر مرفوع معطوف على متوهم ، أي تكن محاسبة فغفران. ويتخرّج على ذلك بيت النابغة الذبيانيّ :
فإن يهلك أبو قابوس يهلك |
|
ربيع الناس والشهر الحرام |
ونأخذ بعده بذناب عيش |
|
أجب الظهر ليس له سنام |
يروى بجزم نأخذ ورفعه ونصبه ، على أن سيبويه استضعف النصب لأن القارئ الزعفراني ليس من السبعة ، ولأنه موجب. ونص