متعلقان بمحذوف صفة لـ «قليلا» ، وأراد بالقليل منهم من أسلم كعبد الله بن سلام وأصحابه (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ) الفاء الفصيحة ، أي : إذا عرفت هذا فاعف عمن جاءك معلنا توبته وانضواءه تحت لواء الدين القويم ، واعف فعل أمر وعنهم متعلقان بـ «اعف» واصفح عطف على فاعف (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) إن واسمها ، وجملة يحب المحسنين خبر إن ، وجملة إن وما في حيزها تعليلية لا محل لها.
(وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (١٤))
اللغة :
(نَصارى) : في مختار الصحاح : النصير : الناصر وجمعه أنصار ، كشريف وأشراف ، وجمع الناصر نصر كصاحب وصحب. والنصارى جمع نصران ونصرانة ، كالندامى جمع ندمان وندمانة. ولم يستعمل نصران إلا بياء النسب. وفي المصباح : ورجل نصراني بفتح النون ، وامرأة نصرانية. ويقال : إنه نسبة الى قرية اسمها نصرى ، ولهذا يقال في الواحد : نصري ، على القياس ، ثم أطلق النصراني على كل من تعبد بهذا الدين. وقال في المنجد : النصراني نسبة الى مدينة الناصرة على غير القياس : من يتبع دين السيد المسيح ، والجمع نصارى ، والمؤنث نصرانية. وقال في اللسان : ونصرى بفتحتين ، ونصرى بفتح فسكون ،